5.8.08

وخزُ التفاصيل

* 5
أشعر بالسعادة.. حين أنام على سقف البيت في وقت متأخرٍ, وفي مواجهةٍ مكشوفةٍ مع السماء!
أشعر بالسعادة.. حين يقسو الصباح عليّ, فتمسح فيروز على قلبي بأغنيةٍ وقافية!
أشعر بالسعادة.. حين يسند باب الدار ظهري, ويمنحني وقتاً كافياً لأراقب أحذية المشاة عن كثب!

* 4
أشعر بالسعادة.. حين أمشي سريعاً كي ألحق باص الجامعة, وأنتبه فجأةً لجُحر نملٍ على الرصيف!
أشعر بالسعادة.. حين أنشغل عن الحاضرين عابثاً بالملل العالق بطرف القميص!
أشعر بالسعادة.. حين أعود من الجامعة على قدميّ, وحيداً في الشمس.. بعيداً عن عجرفة الجدران!

* 3
أشعر بالسعادة.. حين أسمع أمي بعد نشرة الأخبار تسبُّ الزمن الجديد, وتدعو على من اخترع الإنترنت, وسرقنا!
أشعر بالسعادة.. حين أرى مقدم نشرة الإخبار واثقاً من اهتمام المشاهدين, فأشنقه بزر الريموت, غير مكترث!
أشعر بالسعادة.. حين أطيل التامّل في بقعة زيتٍ على جريدة الفلافل لأكمل قراءة خبرٍ قديمٍ عن حادث سير غامض!

* 2
أشعر بالسعادة.. حين أخالف فكرتي, حين أقتنع بتوافه الأشياء, ويشعر من هو غبيٌّ أكثر مني.. أنه صَحَّحني, وانتصَر!
أشعر بالسعادة.. حين يكون الطريق ملتوٍ على طبيعته.. عجوزٌ.. وحيدٌ.. قديمٌ.. نظيفٌ.. فقيرٌ.. وطويل!

* 1

أشعر بالسعادة.. حين أريدُ!