24.11.09

لأمي.. ألفُ شكراً




وأخيراً.. عدتُ إلى مدونتي بعد أن نسيتها تماماً, بعد أن فقدتْ زوّارها القليلين وفقدتني كما تفقدُ هويةٌ حاملَها. عدتُ بعد أن كادت تندفن صفحاتها القليلة في زحمة الأيام. وها أنا أتذكر أن سعادةً ما لمستْ أطراف أصابعي وطرف قلبي حين تعرفتُ على عالم التدوين, وحين قررت افتتاح هذه المساحة الدافئة في هذا الفضاء اللانهائي. وأذكر أني أهديتُ التدوينة الأولى إلى أمي في عيدها, فلا بشر قبلها – كائن من كان- أو بعدها يستحق ذلك. وأني عزمتُ على ردّ هذا الجميل لهذا العالم من خلال المساحة ذاتها, فكان ذلك في التدوينة الأولى التي قرعت بابه وهي تنادي بأهله: افتحوا.. إني أتيت لأشكركم!

وها هو نور أمي بعد انقطاعٍ طويلٍ يتسللُ إلى عتمة روحي المنغلقة منذ حرب الغباء الأخيرة. ها هو الآن يتسللُ دون أن يقرع باب الروح, فأهرول كي أضمّه وأشمّه, وأقول.. أضمّك وأشمّك لأزيدك شكرا!

أمي: الكهربا أجت وانتا قاعد ع العتمة؟!
- مهوا عشان قاعد باكتب يا حجة.
أمي: طب قوم اضوي الضو يا ابنية عشان تكتب.
- منا عشان باكتب بديش اضوي
أمي: طب اجيبلك تتغدا؟
- لا لا بديش هلقيت.. مش فاضي قاعد باكتب.
أمي وهي تتركني: أبصر ماله الولد.. شكله انجن!
- والله صدقتي.. قاعد ومنا عارف أبصر مالي يامّة!!
...
أقلك.. هاتي العدس!