29.3.08

موقف تعليمي مُحوْسَبْ


اليوم حدثني صديقي (إ.ح) عن أستاذ في الجامعة, في جامعتنا الأسطورية, في جامعة الجامعات, وأمّها جميعاً, جامعة الأقصى بغزة, قال لي:
في المحاضرة الأولى لمادة مواقف تعليمية محوسبة, أكرر: مواقف.. تعليمية.. محوسبة,
أراد الأستاذ ناصر أن يعرِّفنا بنفسه وبأسلوبهِ التعليميّ في المواقف التي ستجمعنا على مدار فصلٍ دراسيّ كاملْ. فقال أستاذنا النجيب الأسطورة: على فكرة أوعكوا تحسّبوا إنه أنا زي باقي الأساتزة, لا يا حبيبي إنت ويّاه, أولا أنا كنت مرافق الزهار( أحد أهم قاعدة حماس), وخللوا بالكوا أنا اشتغلت في الجهاز العسكري كقيادي, وصلت وجلت في هيك ميادين, فالوضع معاي مش بسيط زي ما بعضكوا بيحسّب... فياريت يكون الكلام واضح عشان نقدر نخش في الجد.
فقلنا واضح, وياريت نخش في الجد, فرد علينا الأستاز, أستاز المواقف.. التعليمية.. المحوسبة:
أول إشي بدي منكوا تكونوا مصحصحين طول الفصل معاي وما تعطوا فرصة للشيطان إنو يسيطر عليكوا وعلى إمخوخكوا, هادا الفصل بدنا نقهر الشيطان, أوكي.. هادا أولاً.
تانياً: بدي تحفظولي أول أربعين آية من سورة البقرة عشان تساعدكوا في هالفصل. ماشي يا شباب؟ ماشي يا دكتور. وتالت إشي وأهم إشي, بدي تحفظولي سورة الواقعة, أوكي يا جماعة الخير؟ انتهى كلام دكتورنا العظيم (رضي الله عنه).
أنا أرى أن "الأستاذ" كان يرمي إلى أهداف لا يلتفت لها إلا أولو الألباب أمثاله, فمثلا:
1- عندما يركز الطلاب على قهر الشيطان, فهم في الوقت ذاته يستطيعون التركيز في المحاضرات؛ لأن الشيطان هو المسئول الأول عن سلب عقول الطلاب وإشغالها في ما لا يفيد.
2- الشياطين لا تستطيع أن تدخل مكاناً تتلى فيه آيات من سورة البقرة, حتى لو دخلت المحاضرة (بالصدفة) فتاة جميلة وأنيقة! وهذا برأيي حلاً حاسماً ومضموناً إذا ما أصبحت جامعتنا مختلطة يوماً ما.
3- أما سورة الواقعة فهي الضامن الوحيد لعدم غياب الطلاب عن المحاضرات لأسباب تافهة من قبيل عدم القدرة على دفع ثمن المواصلات التي ترتفع بالتوازي مع سعر السولار؛ فمن قرأها وتعلمها لم يكتب من الغافلين, ولم يفتقر.

وسلِّملي عَ التعليم العالي.

21.3.08

شكراً


كثيرا ما أتمنى لو أني ولدت في زمان غير هذا الزمان. لا لشيءٍ سوى أن أستطيع تجاوز البلاد دونما أسلاك تصدني, أرحل متى شئتُ, فيصير المكان غير المكان, وأعيش بصفتي الأولى " ابن الأرض " , لكني أتراجع عن أمنيتي مع الدقيقة الأولى أمام شاشة الكمبيوتر, حيث تتبدل الأمنيات, وتنتقل من أرض الخيال إلى أرض العالم الافتراضيّ.

شكراً لكل من ساعدنا على القناعة بالبديل
شكراً للعصر الحديث
شكراً للتكنولوجيا
شكراً للكمبيوتر
شكراً للإنترنت
شكرا "لطالبان" جوجل
شكراً للتدوين
شكراً لأمي في عيدها الثالث والستين
شكراً لهذا اليوم الذي أتى.. كي أبدأ التدوين.