1.1.10

أنا بخير



0
في غمرة هذه الأنوار التي تلسع وجوه المحتفلين, تحس بخط الألم يشق ظهرك من أثر السجود ساعات طويلة أمام شاشة التلفزيون. لكنك لا تهتم, وتقرر الصمود حتى ترى ما لن تراه عينكَ في الحقيقة يوماً ما. تسجد رغم الألم. تسجد وأنت تعرف أن طول السجود لن يكون أفضل من ساعة صمتٍ في فراشك العزيز!


1
بعد لحظات صمتٍ وانبهارٍ بجمال ليل الشاشة, تعود لعاداتك المملة التي تعرف أنها تنتهي بلا شيء دائماً. هل العالم يحتفل بقدوم عام أم بانتهاء عام؟ هل سيتغير شيء لو كان العام ثلاثة عشر شهراً؟ ماذا تختلف هذه الليلة عن ليلة أمس؟ ماذا كنت سأفعل لكنني امتنعت لأن العام الجديد سيبدأ الآن؟ هل أتى عام جديد علينا أم نحن كبرنا فذهبنا لعام جديد؟ من الذي يتحرك الزمن أم نحن؟ وما معنى أن الزمن يتحرك؟ وما الذي سيحدث لو بقي العالم كله ساكناً ولم يتحرك؟ ولما لا أزال هنا أنظر للشاشة صامتاً بينما الآخرون هناك؟ وكيـ.. هُس.. أُسكت.


2
العالم يحتفل أمامك بعامٍ جديد. وأنت تتمنى أن تكون أحدهم, لكنك لا تعرف لماذا تريد ذلك؟ أنت تعرف أن هذا العام يشبه سابقه تماماً, إلا أنك تتمنى لنفسك كل خير وسعادة. العالم يحتفل وأنت تتمتم دون وعيٍ بكلام لا يهمّ أحدٌ سواك, وربما لا يهمك!


3
العالم يرفع رأسه للسماء التي تتفجر نجومها كل لحظة, وأنت تزداد انحناءً كلما انفجر الدمع من سماء البئر في عينيك! هُس.. أُسكت.


0
كل عام وأمك بخير.. كل عام وصديقك أحمد بخير.. كل عام وهي بخير..
كل عام وأنتَ بخير! أُسكت.

هناك 3 تعليقات:

ريتا يقول...

بجد انا معجبة بالكلام المكتوب ولكني معجبة اكتر واكتر بالصورة فكلما اراها احس باحاسيس غريبة ومختلفة احساس بالراحة ,بالاستغراب ,بانهاء الالام..

NووN يقول...

يا سلام على زوقك ريتا

شكرا لمرورك الرائع

وألف شكراً لشمعة قلبك التي أنارت صفحتي..

لك كل الحب.. وكل الود

كوني بخير " بسميتو "

غير معرف يقول...

ربما وصلت متأخرة ولكن كن دائماً بخير ^_^