22.3.10

هَرِمْتُ.. فردّي نجومَ الطفولة




ها هي الأيامُ تمرُّ أكثر, وها هي ريحُ السنين تمرُّ مثقلةً بالصدأ, وأنتَ لا تزال أميراً مدللاً, تتمرغ حولها, وتلتقط فتاتَ الخبزِ كعصفورٍ من حِجْرِها.



تمرُّ عليكَ السنين أيها الكبيرُ الولد!!



تمرُّ عليك الريحُ لتصفعكْ. تمرُّ لتكسرَ قلبكَ الصبيّ. تمرُّ لتخْدعكْ. تمرُّ بلا عينٍ ترعاكَ, فتكبرُ معها بلا وعيٍ يسندكْ, تصيرُ أكبرُ يا ولدْ, وأنتَ أنتَ.. ما أجهلكْ!





تمرُّ عليكَ لتعرفَ كم أنتَ حبيس الآدميّة, تُكمِلُ أيامكَ بالنقصْ, تمرُّ السنين لتروى حكايتكَ البالية إذا الملاكُ فارق جنّتكْ. فتلوذُ بها كصغيرِ القِطّ, تلوّنُ خدّكَ بحنّاءِ أقدامها, فيكبرُ قلبكَ في قلبِها إذْ يَحْمِلكْ, وتصيرُ أصغرُ يا ولدْ, كما أنتَ الآنَ. بشريٌ مَلَكْ!



.


.


.


ضَعِيني إذا ما رجعتُ


وقوداً بتنُّور ناركْ!




//////////////////////////////////// كلّ يومٍ وأنتِ بخير.



ليست هناك تعليقات: