7.5.10

ربعُ قرنٍ.. وثمة شيءٍ لا ينتهي



تبدو الآن شهيداً على نفسك, كشيخٍ لا تغادره الحكمة, يتربّعُ في كهفٍ قَصِيٍّ يتّصلُ بوحي العماءْ. وحيداً تُمْلي على قلمِكَ ما تشاء, فأيُّ العناوين ستنطبعُ في صفحة العمر الهزيلة؟ أيّ العناوين تَرتضي ليومِكَ في هذا الصباح؟ سكونٌ.. سكونْ. لا تتغير العادات. ولا تتقدم الساعات. اليومُ يأتي غير مُبالٍ بكَ وبالأشياء. الليل يسرحُ إلى حقولك باكراً قبل الشمس, والنهار يتأخر. لا يحدث ما انتظرته ذات يوم, كأنّ كلّ الأيام يوم, وكأن جَبلَ الأمنياتِ لا ينقصُ بفعل الريح!



كأنّ العمرَ يومٌ تآمرَ على نفسه ليخدع العابرَ فيه.. نهارُ أيلول, ليلُ كانون, حزنُ أيّار, وشقاءُ تمّوز!



/عنوانٌ يتصّدرُ الصفحة الأولى/


الليل يزيدُ عن قِسمته.. والنهار في خسارةٍ متكررة!



/قصيدةٌ تزيّنُ الملحقَ الثقافيّ/



خمسةٌ وعشرون عاماً ونارُ الروحِ تلتهمُ الهباءْ


خمسةٌ لتَرضَعَ الحياة


بيضاءَ تأتي.. وتعودُ سوداءْ


خمسةٌ للآخرينَ وللوالدينْ


يستوصُونَ بقلبكَ.. يدمغُونكَ بالولاءْ


خمسةٌ لشجرِ الحديقة.. للأغصان.. للأوراق


للعصافيرِ تعلّمُكَ الغِناءْ


خمسةٌ للفاتِناتْ..


يرهِقْنَ قلبكَ اللاهثَ خلفهنّ


يفجّرنَ عينِكَ بالبكاءْ


خمسةٌ لشيطانِ العقلِ


يُوصِيكَ خيراً بِعَصا الشقاء!



/إعلانٌ عنْ هُويةٍ فقَدَتْ صاحِبَها/



أرتعِدُ في زاويةٍ ضيّقةٍ في أقصى القلبِ


تُرعِبُني خُطواتُ وقتِ الليل


فيما العقلُ يَضِيعُ..


والقلبُ يتفطّر!


////////////////////////////////////////// كل يومٍ وأنا بخير.

ليست هناك تعليقات: